للانس شياطين؟ قال: نعم، شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول عزورا.
وروى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما لقيت البارحة من عقرب لدغتني قال: " أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك ".
وروى الترمذي عن شكل بن حميد - رضي الله تعالى عنه - قال: قلت: يا رسول الله، علمني تعوذا أتعوذ به فأخذ بكفي، وقال: قل: " اللهم، إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي ومن شرهن " ورواه النسائي وقال: " ومنيي ".
وروى الإمام أحمد والنسائي وابن سعد وسمويه والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني في الكبير عن زيد بن خارجة - رضي الله تعالى عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك، قال: صلوا واجتهدوا، ثم قالوا: " اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ".
وروى الشيخان عن ابن أبي ليلى - رحمه الله تعالى - قال: لقيني كعب بن عجرة - رضي الله تعالى عنه - فقال: ألا أهدي لك هدية؟ فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: " قولوا اللهم، صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم، بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ".
الثالث عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الكسب والمعاش.
روى الإمام أحمد عن رافع بن خديج - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكسب أفضل؟ قال: " عمل الرجل بيده، وكل عمل مبرور " (1).
وروى البيهقي عن معاذ بن عبد الله بن حبيب عن أبيه عن عمه - رضي الله عنه - قال:
كنا في مجلس فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء وهو طيب النفس قال: فظننا أنه ألم بأهله، فقلنا: يا رسول الله، نراك أصبحت طيب النفس، قال: " أجل، والحمد لله "، قال: ثم ذكر الغنى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم ".