وروى الإمام أحمد عن معاذ بن أنس الجهني - رضي الله تعالى عنه - أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المجاهدين أعظم أجرا؟ قال: " أكثرهم لله - تبارك وتعالى - ذكرا "، قال:
فأي الصائمين أعظم أجرا؟ قال: " أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا " فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: لعمر - رضي الله عنه -: يا أبا حفص، ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أجل ".
وروى الترمذي وقال غريب والعقيلي عن عمر - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بخيار أمرائكم وشرارهم؟ خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتدعون لهم فيدعون لكم، وشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم " (1).
وروى الإمام أحمد وعبد بن حميد والنسائي والحاكم والبيهقي في الشعب والضياء عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؟ إن من خير الناس في سبيل الله تعالى رجلا على ظهر فرسه، أو ظهر بعيره، أو على قدمه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا، يقرأ كتاب الله تعالى فلا يرعوي إلى شئ منه " (2).
وروى العقيلي والبيهقي في الشعب عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم عن الأجود؟ الأجود الله وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم من بعدي رجل علم علما، فنشر علمه حتى يبعث يوم القيامة أمة واحدة ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتى يقتل " (3).
وروى عبد بن حميد وابن زنجويه والحاكم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بخياركم؟ خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا ".
وروى الترمذي وقال حسن غريب والطبراني وابن حبان عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب من الناس هين سهل " (4).