وروى أبو داود والترمذي عن أبي طلحة - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: يا نبي الله، إني اشتريت خمرا لأيتام في حجري فقال: " أهرق الخمر واكسر الدنان ".
وروى الإمام أحمد والترمذي والثلاثة وحسنه عن حكيم بن حزام - رضي الله تعالى عنه - قال: قلت: يا رسول الله، إن الرجل ليأتيني فيريد مني البيع، وليس عندي ما يطلب، فأبتاع له من السوق؟ قال: " لا تبع ما ليس عندك ".
وروى الإمام أحمد والدارقطني عن حكيم بن حزام - رضي الله تعالى عنه - قال: ابتعت طعاما من طعام الصدقة، وربحت فيه قبل ما قبضته، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني أبتاع هذه البيوع، فما يحل لي منها، وما يحرم علي منها، قال: " يا بن أخي لا تبيعن شيئا حتى تقبضه ".
وروى الشيخان عن جابر - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أن تباع الثمرة حتى تشقح قيل: وما تشقح، قال: تحمار وتصفار ويؤكل منها (1).
وروى أبو داود عن امرأة يقال لها بهيسة عن أبيها - رضي الله تعالى عنه - قال: استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم فدخل بينه وبين قميصه فجعل يقبل ويلتزم، ثم قال: يا رسول الله، حدثني بالشئ الذي لا يحل منعه قال: الماء، قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما الشئ الذي لا يحل منعه قال: " الملح " قال: يا نبي الله، ما الشئ الذي لا يحل منعه؟ قال: " أن تفعل الخير خير لك ".
وروي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: يا رسول الله، ما الشئ الذي لا يحل منعه؟ قال: (الماء...).
وروى الإمام أحمد والترمذي عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رجلا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتاع، وكان في عقله ضعف فأتى أهله النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، احجر عليه، فدعاه نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاه، فقال: يا رسول الله، إني لا أصبر عن البيع، فقال: إذا بايعت، فقل: هاء وهاء ولا خلابة.
وروي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أنها قالت: إن رجلا ابتاع غلاما له...
وروى البيهقي عن قيلة أم بني أنمار - رضي الله تعالى عنها - قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض عمره، فقالت: يا رسول الله، إني امرأة أبيع وأشتري فربما أردت أن أشتري السلعة فأعطى بها أقل مما أريد أن آخذها به ثم زدت ثم زدت حتى آخذها بالذي أريد أن آخذها به، ربما أردت أن أبيع السلعة فاستمت بها أكثر مما أريد أن أبيعها به ثم نقصت ثم