وروى الديلمي وابن عساكر عن عبادة بن الصامت - رضي الله تعالى عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين: تقبل الله منا ومنكم، قال: ذلك فعل أهل الكتاب وكرهه.
وروى الإمام أحمد والبيهقي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فقال: يا رسول الله، إن علي بدنة، وأنا موسر بها ولا أجدها فأشتريها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتاع سبع شياه فيذبحهن.
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله تعالى عنه - قال:
قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه غنما للضحايا فأعطاني جذعا عتودا من المعز، فجئت به، فقلت: يا رسول الله، إنه جذع، فقال: ضح به، فضحيت به وحديث عقبة - رضي الله تعالى عنه - ذكر في باب سيرته صلى الله عليه وسلم في الضحايا.
وروى الإمام أحمد عن البراء عن خاله أبي بردة - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: يا رسول الله، إن عجلنا شاة لحم لنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقبل الصلاة؟ قال: نعم، تلك شاة لحم، قال: يا رسول الله، عندي عناق جذعة، هي أحب إلينا من مسنة قال: تجزئ عنك، ولا تجزئ عن أحد بعدك.
وفي رواية عن أبي بردة، قال: إنه ذبح قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد، قال: عندي عناق جذعة، هي أحب إلي من مسنتين، قال: اذبحها.
وروى الإمام أحمد وابن ماجة عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال:
اشتريت كبشا أضحي به فعدا الذئب فأخذ أليته، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ضح به.
العاشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم بالمساجد.
وروى الإمام أحمد عن الأرقم بن أبي الأرقم - رضي الله تعالى عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين تريد فقال: أردت يا رسول الله ههنا، وأشار إلى بيت المقدس قال: ما يخرجك إليك أتجارة؟ قلت: لا، ولكن أردت الصلاة فيه، قال: فالصلاة ههنا، وأومأ بيده إلى مكة خير من ألف صلاة.
وروى الشيخان عن أبي ذر - رضي الله تعالى عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع للناس في الأرض، قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما، قال: أربعون عاما ثم الأرض لك مسجدا، فحيث أدركت الصلاة فصل.