أفطر (أو ما صام وما أفطر) " قال: فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم؟ قال: " ومن يطيق ذلك "؟
قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم؟ قال: " ذاك صوم أخي داود (عليه السلام) " قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين، قال: " ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعث (أو أنزل علي فيه) قال: فقال: " صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر " قال: وسئل عن صوم يوم عرفة، فقال:
" يكفر السنة الماضية والباقية " قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية.
وروى الإمام أحمد عن بشر بن الخصاصية - رضي الله تعالى عنه - أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصوم يوم الجمعة؟ قال: لا تصم يوم الجمعة إلا في أيام هو أحدها.
السابع: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف وليلة القدر.
روى الشيخان والترمذي والنسائي والدارقطني عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام قال صلى الله عليه وسلم أوف بنذرك.
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن عبد الله بن أنيس - رضي الله تعالى عنه - قال: " قلت:
يا رسول الله، إن لي دين أكون فيها، وأنا أصلي فيها بحمد الله، فمرني بليلة من هذا الشهر أنزلها إلى هذا المسجد قال: انزل ليلة ثلاث وعشرين قال: فكان إذا صلى العصر دخل المسجد، فلم يخرج إلا في حاجة حتى يصلي الصبح.
وروى الإمام أحمد عن أبي ذر - رضي الله تعالى عنه - قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر وأنا أسمع فقال: هي في كل رمضان.
وروى الإمام أحمد والترمذي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أنها قالت: " قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ".
الثامن: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة.
روى الإمام أحمد والبخاري والترمذي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: " حج مبرور ".
وروى الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، ورواه الإمام أحمد عن جابر وزاد قالوا: يا رسول الله، ما بر الحج؟ قال: إطعام الطعام وإفشاء السلام.