- رضي الله تعالى عنه - أنه خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبدا، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (1).
وروى الطبراني بسند جيد عن غيلان بن سلمة الثقفي - رضي الله تعالى عنه - أن نافعا كان عبدا لغيلان ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيلان مشرك، فأسلم غيلان، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاء نافع إليه (2).
وروى الطبراني عن سلمة بن الأكوع - رضي الله تعالى عنه - قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يقال له يسار، فنظر إليه يحسن الصلاة فأعتقه (3).
وروى البزار برجال ثقات عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن عبدا أسلم فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خشي أهله أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم فقيدوه، فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك قد علمت بإسلامي، فسيرني، أو خلصني، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر على بعير، وقال:
لعلكم تجدون في دار من يعينكم، فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم (4).
وروى الطبراني برجال ثقات عن فيروز الديلمي - رضي الله تعالى عنه - قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس أسود العنسي.
وحديث ابن عمر: ما حمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس قط (5)، رواه الطبراني من طريق زمعة بن صالح وهو ضعيف، وروى محمد بن يحيى بن أبي عمر والبيهقي والترمذي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال: لما كان يوم الأحزاب قتل رجل من عظماء المشركين فبعثوا إلى رسول الله أن ابعثوا إلينا بجسده ولكم اثنا عشر ألفا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خير في جسده، ولا في ثمنه (6).
وروى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: أن المشركين أرادوا أن يشتروا جسد رجل من المشركين، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعهم (7).
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
المفازة - بميم ففاء فزاي والمفازة: البرية.