فإن تعطني مصرا فأربح بصفقة (1) * أخذت بها شيخا يضر وينفع ولما قدم عمرو على معاوية وقام معه في شأن (حرب) علي بعد أن جعل له مصر طعمة قال له: إن بأرضك رجلا له شرف واسم وإنه إن قام معك استهويت به قلوب الرجال وهو / 81 / أ / عبادة بن الصامت (2) فأرسل إليه معاوية فلما أتاه وسع له بينه وبين عمرو بن العاصي فجلس (عبادة) بينهما فحمد الله معاوية وأثنى عليه وذكر فضائل عبادة وسابقته وذكر عثمان وفضائله وما ناله وحضه على القيام معه في نصرته.
فقال عبادة: قد سمعت ما قلت أتدريان لم جلست بينكما؟ قالا: نعم لفضلك وسابقتك وشرفك!! قال: لا والله ما جلست بينكما لذلك وما كنت لأجلس بينكما في مكانكما ولكن (لأجل ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم) بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك إذ نظر إليكما تسيران وأنتما تتحدثان فالتفت إلينا وقال: إذا رأيتموهما جميعا (3) ففرقوا بينهما فإنهما لا يجتمعان على خير أبدا!!!