[ذكر فوائد تتعلق بخبر الفتح سوى ما تقدم] الوتير ماء لخزاعة، وهى في كلام العرب الورد الأبيض. والعنان السحاب وقوله * قد كنتم ولدا وكنا والدا * يريد أن بنى عبد مناف أمهم من خزاعة وكذلك قصي أمه فاطمة بنت سعد الخزاعية. والولد الولد. وقوله " ثمت أسلمنا " من السلم لانهم لم يكونوا آمنوا بعد. وفيه * هم قتلونا ركعا وسجدا * يدل على أن فيهم من كان أسلم وصلى. قال السهيلي. وحاطب بن أبي بلتعة مولى عبيد الله بن حميد بن زهير بن أسد بن عبد العزى واسم أبى بلتعة عمرو من ولده زياد بن عبد الرحمن شبطون (1). روى الموطأ عن مالك أندلسي ولى قضاء طليطلة.
قال السهيلي وقد قيل إنه كان في الكتاب إلى كتبه حاطب بن أبي بلتعة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه إليكم بجيش كالليل يسير كالسيل وأقسم بالله لو صار إليكم وحده لنصره الله عليكم فإنه منجز له ما وعده. قيل وفى الخبر دليل على قتل الجاسوس لتعليقه عليه السلام المنع من قتله بشهوده بدرا.
وحمشتهم الحرب يقال حمشت الرجل إذا أغضبته ويقال حمست النار إذا أو قدتها ويقال حمست بالسين. وأبو سفيان بن الحرث كان رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعتهما حليمة وكان آلف الناس له قبل النبوة ثم كان أبعدهم عنه بعد