أحد وما ضيعنا لك بابا، ومكث حتى كان العام المقبل أتاه فقال له مثل ذلك وقال الا تسلم أكسر العصا قال لا تفعل أخر ذلك آثرا ما ثم جاء العام المقبل ففعل مثل ذلك وضرب بالعصا على رأسه فكسرها وخرج من عنده ويقال إن ابنه قتله في تلك الليلة وأعلم الله بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم لحدثان كونه فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك رسل باذان إليه وكان باذان عامل كسرى على اليمن فلما بلغه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم ودعاءه إلى الله كتب إلى باذان أن ابعث إلى هذا الرجل الذي خالف دين قومه فمره فليرجع إلى دين قومه فان أبى فابعث إلى برأ؟؟؟ - ويروى وإلا فليواعدك يوما تقتتلون فيه. فلما ورد كتابه إلى باذان بعث بكتابه مع رجلين من عنده فلما قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلهما وأمرهما بالمقام فأقاما أياما ثم أرسل إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال انطلقا إلى بإذن فأعلماه أن ربي عز وجل قد قتل كسرى في هذه الليلة فانطلقا حتى قدما على باذان فأخبراه بذلك فقال إن يكن الامر كما قال فوالله إن الرجل لنبي وسيأتى الخبر بذلك إلى يوم كذا فأتاه الخبر بذلك فبعث باذان باسلامه وإسلام من معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقال إن الخبر أتاه بمقتل كسرى وهو مريض فاجتمعت إليه أساورته (1) فقالوا من تؤمر علينا فقال لهم ملك مقبل وملك مدبر فاتبعوا هذا الرجل وادخلوا في دينه واسلموا. ومات باذان فبعث رؤوسهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدهم يعرفونه باسلامهم.
(٣٢٨)