سقط عليه التحاف والبنيان فلا نستطيع أن نحركه حتى نصبح فننظر من أين أتى فرجعت وتركت البايين مفتوحتين فلما أصبحت غدوت عليهما فإذا الحجر الذي في زاوية المسجد منقوب وإذا فيه أثر مربط الدابة فقلت لأصحابي ما حبس هذا الباب الليلة إلا على نبي وقد صلى الليلة في مسجد هذا فقال قيصر لقومه يا معشر الروم ألستم تعلمون أن بين عيسى وبين الساعة نبيا بشركم به عيسى بن مريم ترجون أن يجعله الله فيكم قالوا بلى قال فان الله قد جعله في غيركم في أقل منكم عددا وأضيق منكم بلدا وهى رحمة الله عز وجل يضعها حيث يشاء. اليريسيون دهاقين القرى وكانوا إذ ذاك مجوسا.
(٣٢٦)