ما ينفقون) وهم سالم بن عمير وعلبة بن زيد وأبو ليلى المازني وعمرو بن عنمة (1) وسلمة ابن صخر والعرباض بن سارية. وفى بعض الروايات وعبد الله بن مغفل ومعقل ابن يسار. وعند ابن عائذ فيهم مهدى بن عبد الرحمن. وبعضهم يقول البكاؤون بنو مقرن السبعة وهم من مزينة. وابن إسحق يعد فيهم عمرو بن الحمام بن الجموح وقال وبعض الناس يقول عبد الله بن عمرو المزني بدل ابن المغفل وهرمي بن عبد الله الواقفي وفيما ذكر ابن إسحاق أنه بلغه أن ابن يامين بن عمير بن كعب النضري لقى أبا ليلى وابن المغفل وهما كذلك فأعطاهما ناضحا (2) له وزودهما شيئا من تمر. وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم فلم يعذرهم. قال ابن سعد وهم اثنان وثمانون رجلا وكان عبد الله بن أبي بن سلول قد عسكر على ثنية الوداع في حلفائه من اليهود والمنافقين فكان يقال ليس عسكره بأقل العسكرين. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلف على عسكره أبا بكر الصديق يصلى بالناس واستخلف على المدينة محمد بن مسلمة الأنصاري وقيل سباع بن عرفطة. ذكره ابن هشام والأول أثبت. فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف عبد الله بن أبي ومن كان معه وتخلف نفر من المسلمين من غير شك ولا ارتياب منهم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع وأبو خيثمة السالمي وأبو ذر الغفاري. وشهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين ألفا من الناس والخيل عشرة آلاف فرس وأقام بها عشرين ليلة يصلى ركعتين ولحقه بها أبو خيثمة السالمي وأبو ذر وهرقل يومئذ بحمص. وفيما ذكر ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أراد الخروج خلف علي بن أبي طالب على أهله فأرجف به المنافقون وقالوا ما خلفه إلا استثقالا
(٢٥٤)