الدارقطني حدثنا إسماعيل الصفار حدثنا عباس الترقفي حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن
سالم بن أبي الجعد عن مسروق عن
عبد الله بن مسعود قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم) ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة) قالوا وإياك يا رسول الله؟ قال (وإياي ولكن الله تعالى أعاني عليه فأسلم) * زاد غيره عن منصور (فلا يأمرني إلا بخير) وعن عائشة بمعناه روى فأسلم بضم الميم أي فأسلم أنا منه وصحح بعضهم هذه الرواية ورجحها، وروى فأسلم يعنى القرين أنه انتقل عن حال كفره إلى الإسلام فصار لا يأمر إلا بخير كالملك، وهو ظاهر الحديث، ورواه بعضهم فاستسلم قال القاضي أبو الفضل وفقه الله فإذا كان هذا حكم شيطانه وقرينه المسلط على بني آدم فكيف بمن بعد منه ولم يلزم صحبته ولا أقدر على الدنو منه؟ وقد جاءت الآثار بتصدي الشياطين له في غير موطن رغبة في إطفاء نوره وإماتة نفسه وإدخال شغل عليه إذ يئسوا من إغوائه فانقلبوا خاسرين كتعرضه له في صلاته فأخذه
النبي صلى الله عليه وسلم وأسره * ففي الصحاح قال
أبو هريرة عنه صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان عرض لي - قال عبد الرزاق في صورة؟؟؟ - فشد على يقطع على
الصلاة فأمكنني الله
____________________
(قوله عباس الترقفي) عباس بالموحدة والسين المهملة، الترقفي بفتح المثناة الفوقية وسكون الراء وضم القاف وكسر الفاء وياء النسبة (قوله فشد على فدعته) شد جمل ودعته بالعين المهملة قال ابن الأثير: الدعت بالدال والذال الدفع العنيف، والذعت أيضا المعك في التراب قال النووي وأنكر الخطابي المهملة وقال لا يصح، وصححها غيره وصوبها وإن كانت المعجمة أوضح وأشهر، وقال ابن قرقول وعند ابن الحذاء في حديث ابن أبي شيبة فذغته بذال وغين معجمتين