قال (نعم وأرد عليهم) وعن ابن شهاب: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أكثروا من الصلاة على في الليلة الزهراء واليوم الأزهر فإنهما يؤديان عنكم وإن الأرض لا نأكل أجساد الأنبياء وما من مسلم يصلى على إلا حملها ملك حتى يؤديها إلى ويسميه حتى إنه ليقول إن فلانا يقول كذا وكذا) فصل في الاختلاف في الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء عليهم السلام قال القاضي وفقه الله عامة أهل العلم متفقون على جواز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن ابن عباس أنه لا تجوز الصلاة على غير
____________________
(قوله لا تتخذوا بيتي عيدا) المراد بالبيت هنا القبر لأنه دفن في بينه ومعناه النهى عن الاجتماع لزيارته كالاجتماع للعيد فيحتمل أن يكون نهيه عليه السلام عن ذلك لدفع المشقة عن أمته وأن يكون مخافة أن يتجاوزوا في تعظيم قبره الحد (قوله ولا تتخذوا بيوتكم قبورا) معناه عند البخاري لا يجعلوها كالمقابر التي لا تجوز الصلاة فيها، ومعناه عند غيره: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا لأن الميت لا يصلى في قبره (قوله وفى حديث أوس بن أوس الثقفي الصحابي) أخرج هذا الحديث عنه الترمذي في الصلاة وابن ماجة في الجنائز