قال
ابن عباس وجابر كان
النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا
التشهد كما يعلمنا السورة من
القرآن، ونحوه عن أبي سعيد، وقال ابن عمر كان أبو بكر يعلمنا
التشهد على المنبر كما يعلمون الصبيان في الكتاب، وعلمه أيضا على المنبر
عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفى الحديث (لا
صلاة لمن لم يصل على) قال ابن القصار معناه كاملة أو لمن لم يصل على مرة في عمره، وضعف أهل الحديث كلهم رواية هذا الحديث وفى حديث أبي جعفر عن ابن مسعود عن
النبي صلى الله عليه وسلم (من صلى
صلاة لم يصل فيها على وعلى أهل بيتي لم تقبل منه) قال الدارقطني: الصواب أنه من قول أبى جعفر
محمد بن الحسين لو صليت
صلاة لم أصل فيها على
النبي صلى الله عليه وسلم ولا على أهل بيته لرأيت أنها لا تتم فصل في المواطن التي
يستحب فيها
الصلاة والسلام على
النبي صلى الله عليه وسلم ويرغب من ذلك في
تشهد الصلاة كما قدمناه وذلك بعد
التشهد وقبل الدعاء حدثنا القاضي أبو على رحمه الله بقراءتي عليه قال حدثنا الإمام أبو القاسم البلخي قال حدثنا الفارسي عن أبي القاسم الخزاعي عن أبي الهيثم بن كليب عن أبي عيسى الحافظ حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الله بن يزيد المقرى حدثنا حياة بن شريح حدثني أبو هانئ الخولاني أن عمرو بن
____________________
(قوله وفى حديث أبي جعفر) هو الإمام محمد بن علي بن الحسين (قوله أبو هانئ) بهمزة في آخره (قوله أن عمرو بن مالك الجنبي) بجيم ونون فموحدة وياء للنسبة إلى جنب بطن من مذحج