المجتهدين فإذا ذكر
النبي صلى الله عليه وسلم بكى فلا يزال يبكى حتى يقوم الناس عنه ويتركوه، وروى عن قتادة أنه كان إذا سمع الحديث أحذه العويل والزويل ولما كثر على مالك الناس قيل له لو جعلت مستمليا يسمعهم، فقال قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) وحرمته حيا وميتا سواء، وكان ابن سيرين ربما يضحك فإذا ذكر عنده حديث
النبي صلى الله عليه وسلم خشع وكان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث
النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالسكوت وقال (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) ويتأول أنه يجيب له من الإنصات عند قراءة حديثه ما يجب له عند سماع قوله فصل في سيرة السلف في تعظيم رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته حدثنا
الحسين بن محمد الحافظ حدثنا أبو الفضل بن خيرون حدثنا أبو بكر البرقاني وغيره حدثنا أبو الحسن الدارقطني حدثنا على بن مبشر حدثنا أحمد بن سنان القطان حدثنا يزيد بن هارون حدثنا المسعودي عن مسلم البطين عن
عمرو بن ميمون قال اختلفت إلى ابن
____________________
(قوله أخذه العويل والزويل) العويل بفتح المهملة وكسر الواو رفع الصوت، والزويل بفتح الزاي وكسر الواو، قال ابن الأثير القلق والانزعاج بحيث لا يستقر على مكان، وهو والزوال بمعنى (قوله البطين) بفتح الموحدة وكسر الطاء المهملة هو ابن عمران الكوفي