قالوا لأعرابي
جاهل سله عمن قضى نحبه، وكانوا يهابونه ويوقرونه، فسأله فأعرض عنه إذ طلع طلحة فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (هذا ممن قضى نحبه، وفى حديث قيلة: فلما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا القرفصاء أرعدت من الفرق وذلك هيبة له وتعظيما، وفى حديث المغيرة كان
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعون بابه بالأظافر، وقال
البراء بن عازب لقد كنت أريد أن أسأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأمر فأؤخر سنين من هيبته فصل واعلم أن حزمة
النبي صلى الله عليه وسلم بعد
موته وتوقيره وتعظيمه لازم كما كان حال حياته وذلك عند ذكره صلى الله عليه وسلم وذكر حديثه وسنته وسماع اسمه وسيرته ومعاملة آله وعترته وتعظيم أهل بيته وصحابته قال
أبو إبراهيم التجيبي واجب على كل مؤمن متى ذكره أو ذكر عنده أن يخضع ويخشع ويتوقر ويسكن من حركته ويأخذ في هيبته وإجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه ويتأدب بما أدبنا الله به، قال القاضي أبو الفضل وهذه كانت سيرة سلفنا الصالح وأئمتنا الماضين رضي الله عنهم حدثنا القاضي
أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن
____________________
أرسله في عام الحديبية (قوله إذ طلع طلحة) هو بن عبد الله بن عثمان أحد العشرة وفى الصحابة أيضا طلحة بن عبيد الله لكن اسم جده شافع (قوله وعترته) بمثناة فوقية وعترة الرجل أهله الأدنون