بالرحمة وإنما يدعى له بالصلاة والبركة التي تختص به ويدعى لغيره بالرحمة والمغفرة وقد ذكر أبو
محمد بن أبي زيد في
الصلاة على النبي صلى عليه وسلم اللهم ارحم محمدا وآل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم ولم يأت هذا في حديث صحيح وحجته قوله في السلام: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته فصل في فضيلة
الصلاة على النبي والتسليم عليه والدعاء له حدثنا
أحمد بن محمد الشيخ الصالح من كتابه حدثنا القاضي يونس بن مغيث حدثنا أبو بكر بن معاوية حدثنا النسائي أنبأنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله عن حياة بن شريح قال أخبرني كعب بن علقمة أنه سمع عبد الرحمن بن جبير مولى نافع أنه سمع
عبد الله بن عمرو يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم
المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا على فإنه من صلى على مرة واحدة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي لوسيلة حلت عليه الشفاعة وروى أنس بن مالك أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال (مر صلى على
صلاة صلى الله عليه عشر
صلوات وحط عنه عشر خطئات ورفع له عشر درجات) وفى رواية وكتب له عشر حسنات. وعز أنس عنه صلى الله عليه وسلم (أن
____________________
(قوله الوسيلة) أي القرب من الله والمنزلة عنده وفى الحديث أنها درجة في الجنة (قوله النصري) بالنون والصاد المهملة والأصح عند الذهبي أنه تابعي وحديثه مرسل