بالرجوع عنه والتوبة منه سجلا
أشهد فيه بذلك على نفسه في مجلس الوزير أبى على بن مقلة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وكان فيمن أفتى عليه بذلك أبو بكر الأبهري وغيره وأفتى أبو
محمد بن أبي زيد بالأدب فيمن قال لصبي لعن الله معلمك وما علمك وقال أردت سوء الأدب ولم أرد
القرآن قال أبو محمد وأما من لعن المصحف فإنه يقتل (فصل)
وسب آل بيته وأزواجه وأصحابه صلى الله عليه وسلم وتنقصهم حرام ملعون فاعله * حدثنا القاضي
الشهيد أبو على رحمه الله حدثنا أبو الحسين الصيرفي وأبو الفضل العدل حدثنا أبو يعلى حدثنا أبو على السنجي حدثنا ابن محبوب حدثنا الترمذي حدثنا
محمد بن يحيى حدثنا يعقوب ابن إبراهيم حدثنا عبيدة بن أبي رابطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله ابن مغفل قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم
____________________
(قوله الوزير أبى على) هو محمد بن علي بن الحسين بن مقلة الكاتب كان في أول أمره يتولى بعض أعمال فارس ويجبى خراجها ويتقلب أحواله إلى أن استوزره المقتدر سنة ست عشرة وثلاثمائة ثم قبض عليه في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ونفاه إلى فارس بعد أن صادره ولما ولى القاهرة أحضره في يوم الأضحى سنة عشرين وخلع عليه ولم يزل وزيره إلى أن اتهمه على الفتك به وبلغ ابن مقلة الخبر فاستتر في أول شعبان سنة إحدى وعشرين ولما ولى الراضي بالله في جمادى الأولى سنة اثنين وعشرين استوزره أيضا توفى رحمه الله سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة (قوله عبيدة بن أبي رابطة) بفتح العين المهملة وكسر الموحدة نص عليه ابن ماكولا