بتفضيله فأنزل الله الآية * وفى حديث أنس رضي الله عنه (من أحبني كان معي في الجنة) فصل فيما روى عن السلف والأئمة (من محبتهم
للنبي صلى الله عليه وسلم وشوقهم له) حدثنا القاضي
الشهيد حدثنا العذري حدثنا الرازي حدثنا الجلودي حدثنا ابن سفيان حدثنا مسلم حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يوم أحدهم لو رآني بأهله وماله) ومثله عن أبي ذر، وتقدم حديث عمر رضي الله عنه وقوله
للنبي صلى الله عليه وسلم لأنت أحب إلى من نفسي وما تقدم عن الصحابة في مثله، وعن
عمرو بن العاص رضي الله عنه ما كان أحد أحب إلى من
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن عبدة بنت خالد بن معدان قالت ما كان خالد يأوى إلى فراش إلا وهو يذكر من شوقه إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أصحابه من
المهاجرين والأنصار يسميهم ويقول هم أصلى وفصلي واليهم يحن قلبي طال شوقي إليهم فعجل رب قبضي إليك حتى يغلبه
النوم، وروى عن أبي بكر رضي الله عنه
____________________
(قوله هم أصلى وفصلي) في الصحاح قال الكسائي قولهم لا أصل له ولا فصل: الأصل الحسب والفصل اللسان انتهى، وقال ثعلب قولهم لا أصل له ولا فصل: الأصل السبعين وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد وأتى به في شرب الخمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجلده أربعا أو خمسا فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يشرب وأكثر ما يجلد فقال عليه السلام لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله، وكان صاحب مزاح انتهى (قوله قال عمار قبل قتله) الذي قتل عمارا هو أبو العادية يسار بالمثناة التحتية المفتوحة والسين المهملة ابن سبع، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام وسمع منه (لا ترجعوا بعدي كفارا) الحديث. وكان إذا استأذن على معاوية يقول:
قاتل عمار بالباب.