على؟؟؟ أو يطيع الكافرين لكن يسر أمره بالمكاشفة والبيان في البلاغ للمخالفين وأن إبلاغه إن لم يكن بهذه السبيل فكأنه ما بلغ وطيب نفسه وقوى قلبه بقوله (والله يعصمك من الناس) كما قال لموسى وهارون (لا تخافا) لتشد بصائرهم في الإبلاغ وإظهار دين الله ويذهب عنهم خوف العدو المضعف للنفس * وأما قوله تعالى (ولو نقول علينا بعض الأقاويل) الآية وقوله (إذا؟؟؟؟؟؟؟؟ ضعف الحياة) فمعناه أن هذا جزاء من فعل هذا وجزاؤك لو كنت ممن يفعله وهو لا يفعله وكذلك قوله (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) فالمراد غيره كما قال (إن تطيعوا الذين كفروا) الآية وقوله (فإن يشأ الله يختم على قلبك): (ولئن أشركت ليحبطن عملك) وما أشبهه فالمراد غيره وأن هذه حال من أشرك والنبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز عليه هذا وقوله (اتق الله ولا تطع الكافرين) فليس فيه أنه أطاعهم والله ينهاه عما يشاء ويأمره بما يشاء كما قال (ولا تطرد الذين يدعون ربهم) الآية: وما كان طردهم صلى الله عليه وسلم ولا كان من الظالمين فصل وأما عصمتهم من هذا الفن قبل النبوة فللناس فيه خلاف * والصواب أنهم معصومون قبل النبوة من الجهل بالله وصفاته والتشكك في شئ من ذلك وقد تعاضدت الأخبار والآثار عن الأنبياء بتنزيههم عن هذه النقيصة منذ ولدوا ونشأتهم على التوحيد والإيمان بل على إشراق أنوار المعارف نفحات ألطاف السعادة كما نبهنا عليه في الباب الثاني من القسم الأول من كتابنا هذا ولم ينقل أحد من أهل الأخبار أن أحد النبي
(١٠٩)