نكاحها، وكلاهما ابن عم أبيها، لأن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، وخالد بن سعيد بن أبي العاص بن أمية، وأبو سفيان هو صخر بن حرب بن أمية.
والمقصود أن أئمة الفقه والسير، ذكروا أن نكاحها كان بأرض الحبشة، وهذا يبطل وهم من توهم أنه تأخر إلى بعد الفتح، احترازا منه بحديث عكرمة بن عمار.
الثالث: أن عكرمة بن عمار - راوي حديث ابن عباس هذا - قد ضعفه كثير من أئمة الحديث. قال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير فضعفها وقال: ليست بصحاح، وقال الإمام أحمد: ضعاف ليست بصحاح، قال عبد الله: قلت له: من عكرمة أو من يحيى؟ قال: لا، إلا من عكرمة، وقال البخاري:
عكرمة بن عمار يضطرب في حديث يحيى بن أبي كثير، ولم يكن عنده كتاب، ومرة قال: منكر الحديث (1).