فصل في ذكر عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم عترة الرجل أسرته وفصيلته، من قول الله تعالى: ﴿وفصيلته التي تؤويه﴾ (1).
وقيل: عترته - رهطه الأدنون، والعترة: أصل شجرة تبقى بعد القطع، فتنبت من أصولها وعروقها، وقيل: العترة: صخرة عظيمة يتخذ الضب عندها حجرا يأوى إليها ليهتدي، وذلك لقلة هدايته، فكأن عترة الرجل هم أسرته وقومه الذين يأوي إليهم ويعتمد عليهم، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، ويروى: كتاب الله وأهل بيتي، وبادلوا في العترة هنا أهل بيته، قالوا: لأنهم أسرته وفصيلته التي تؤويه، ورهطه الأدنون (2).