فصل [جامع لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم] فهؤلاء اثنتي عشرة امرأة، واحدة وهبت نفسها، وماتت اثنتان في حياته صلى الله عليه وسلم، وتوفي عن تسع هن: سودة، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة، وجويرية، وصفية، وميمونة، رضي الله عنهن.
وقد جاء في رواية في الصحيح أنه مات عن إحدى عشرة، والأول أصح، وقال قتادة بن دعامة: أنه صلى الله عليه وسلم تزوج خمس عشرة امرأة، فدخل بثلاث عشرة، وجمع بن إحدى عشرة، ومات عن تسع (1).
وفي رواية: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة، ست منهن من قريش وواحدة من حلفاء قريش، وسبعة من نساء العرب، وواحدة من بني إسرائيل، ولم يتزوج في الجاهلية غير واحدة (2).
وعن الزهري وعبد الله بن محمد بن عقيل قالا: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتى عشرة امرأة عربية محصنات، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: وقد ثبت عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ثماني عشرة امرأة، سبع " منهن من " قريش، وواحدة من حلفاء قريش، وتسع من سائر قبائل العرب، وواحدة من بني إسرائيل.
فأول من تزوج خديجة، ثم سودة بمكة، ثم عائشة قبل الهجرة بسنتين، ثم تزوج بالمدينة بعد بدر أم سلمة، ثم حفصة، فهؤلاء الخمسة من قريش، ثم تزوج في سنة ثلاث زينب بنت جحش، ثم في سنة