وأما البردة فقد خرج البخاري من حديث مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد! مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء. ذكره في كتاب اللباس (1) في باب البرود والحبرة والشملة، وفي كتاب الأدب (2) في باب التبسم والضحك، وفي الخمس (3) بألفاظ متقاربة، وخرجه مسلم (4) من عدة طرق (5).
(٣٨٦)