" أم المؤمنين حفصة بنت عمر " (*) وحفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن كعب، أمها وأم عبد الله بن عمر زينب بنت مظعون بن حبيب بن حذافة بن جمح، فمن فضلها: أن " أباها عمر ".
وعمها زيد، وأخوالها عثمان وحذافة وعبد الله بني مظعون، وابن خالها السائب بن عثمان، شهدوا جميعا بدرا، وولدت قبل المبعث بخمس سنين وقريش تبني البيت، ثم تزوج بها خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي.
فلما تأيمت ذكرها عمر لأبي بكر رضي الله عنهما فلم يرجع عليه أبو بكر، كلمة فغضب، ثم عرضها على عثمان رضي الله عنه - وقد ماتت رقية عليها السلام - فقال: ما أريد أن أتزوج اليوم، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه ذلك، فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان قبل أحد بشهرين من سنة ثلاث، وقيل: في سنة اثنتين، زوجة أبوها وأصدقها صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم.
قال الدارقطني في (العلل): هذا صحيح من حديث الزهري عن سالم عن أبيه، عن عمر رضي الله عنه، تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة