قالت: لم أر طائلا، فقال: لقد رأيت خالا بخدها اقشعرت له كل شعرة منك؟ فقالت: يا رسول الله! ما دونك ستر. وعن مجاهد: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب فرد لم يعد، فخطب امرأة فقالت: استأمر أبي، فاستأمرته فأذن لها، ثم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: قد التحفنا لحافا غيرك (1).
" أمامة بنت الحارث " وخطب أمامة بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، وكان أبوها أعرابيا جافيا سيد قومه فقال: إن بها بياضا - وكانت العرب تكني بذلك عن البرص - فقال صلى الله عليه وسلم: ليكن كذلك، فبرصت من وقتها، فتزوجها يزيد بن حمزة بن عوف بن أبي حارثة، فولدت له الشاعر شبيب بن يزيد المعروف بابن البرصاء (2).
" جمرة بنت الحارث " وخطب جمرة بنت الحارث بن عوف، فقال أبوها: إن بها برصا، وهو كاذب - فبرصت، وهي أم شبيب بن البرصاء الشاعر، قال أبو عبيدة معمر ابن المثنى: وذكر المدائني أن أم شبيب بن البرصاء اسمها القرصافة بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة (3).