الحروب ويسترفده فلم يجد ما يؤمله عنده فهجاه بعد ذلك فيقال إنه سقاه سما فقتله فألجأه الموت إلى جنب قبر امرأة عند جبل يقال له عسيب فكتب هنالك:
أجارتنا إن المزار قريب * وإني مقيم ما أقام عسيب (1) أجارتنا إنا غريبان ههنا * وكل غريب للغريب نسيب وذكروا أن المعلقات السبع كانت معلقة بالكعبة، وذلك أن العرب كانوا إذا عمل أحدهم قصيدة عرضها على قريش فإن أجازوها علقوها على الكعبة تعظيما لشأنها فاجتمع من ذلك هذه المعلقات السبع فالأولى لامرئ القيس بن حجر الكندي كما تقدم وأولها:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بين الدخول فحومل والثانية للنابغة الذبياني: واسمه زياد بن معاوية ويقال زياد بن عمرو بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض وأولها:
يا دار مية بالعلياء فالسند * أقوت وطال عليها سالف الأبد والثالثة لزهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني وأولها:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم * بحومانة الدراج فالمتثلم (2) والرابعة لطرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وأولها:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد * تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد والخامسة لعنترة بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن ربيعة بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي وأولها:
هل غادر الشعراء من متردم * أم هل عرفت الدار بعد توهم والسادسة لعلقمة بن عبدة بن النعمان بن قيس أحد بني تميم وأولها:
طحا بك قلب في الحسان طروب * بعيد الشباب عصر حان مشيب