وأكثرت الأنصار الأشعار في يوم بعاث فمن ذلك قول قيس بن الخطيم الظفري الأوسي:
(أتعرف رسما كالطراز المذهب * لعمرة ركبا غير موقف راكب) (ديار التي كانت ونحن على مني * تحل بنا لولا رجاء الركائب) (تبدت لنا كالشمس تحت غمامة * بدا حاجب منها وضنت بحاجب) ومنها:
(وكنت أمرأ لا أبعث الحرب ظالما * فلما أبوا شعلتها كل جانب) (أذنت بدفع الحرب حتى رأيتها * عن الدفع لا تزداد غير تقارب) (فلما رأيت الحرب حربا تجردت * لبست من البردين ثوب المحارب) (مضعفة يغشى الأنامل ريعها * كان قتيرتها عيون الجنادب) (ترى قصد المران تلقى كأنها * تذرع خرصان بأيدي الشواطب) (وسامحني ملكا هنين ومالك * وثعلبة الأخيار رهط المصائب) (رجال متى يدعوا إلى الحرب يسرعوا * كمشي الجمال المشعلات المصائب) (إذا ما فررنا كان أسوا فرارنا * صدود الخدود وازورار المناكب) (صدود الخدود والقنا متشاجر * ولا تبرح الأقدام عند التضارب) (ظأرناكم بالبيض حتى لأنتم * أذل من السقبان بين الحلائب)