يقول زهير بن أبي سلمى:
(ومن مثل حصن في الحروب ومثله * لإنداد ضيم أو لأمر يحاوله) (إذا حل أحياء الأحاليف حوله * بذي نجب هداته وصواهله) فلما بلغ بني تميم ذلك استمدوا بني عامر بن صعصعة فأمدوهم وكان حاجب بن زرارة على بني تميم وكان عامر بن صعصعة جوابا وهو لقب مالك بن كعب من بني أبي بكر بن كلاب لأن بني جعفر كان جواب قد أخرجهم إلى بني الحارث بن كعب فحالفوهم وقيل كان رئيس عامر شريح بن مالك القشيري وسار الجمعان فالتقوا بالنسار واقتتلوا فصبرت عامر واستحر بهم القتل وانفضت تميم فنجت ولم يصب منهم كثير وقتل شريح القشيري رأس بني عامر وقتل عبيد بن معاوية بن عبد الله بن كلاب وغيرهما وأخذ عدة أشراف نساء بني عامر منهن سلمى بنت المخلف والعنقاء بنت همام وغيرهما فقالت سلمى تعير جوابا والطفيل:
(لحي الاله أبا ليلى بفرته * يوم النسار وقنب العير جوابا) (كيف الفخار وقد كانت بمعترك * يوم النسار بنو ذبيان أربابا) (لم تمنعوا القوم إذا أشلوا سوامكم * ولا النساء وكان القوم أحرابا) وقال رجل يعير جوابا والطفيل بفراره عن امرأتيه:
(وفر عن ضرتيه وجه خارئة * ومالك فر قنب العير جواب)