(ليته كان دما فاحتلبوا * دررا منه دمي من أكحل) (إنني قابلة مقتولة * ولعل الله أن يرتاح لي) و أما مهلهل واسمه عدي وقيل امرؤ القيس وهو خال امرئ القيس بن حجر الكندي وإنما لقب مهلهلا لأنه أول من هلهل الشعر وقصدت القصائد وأول من كذب في شعره فإنه لما صحا لم يرعه إلا النساء يصرخن ألا إن كليبا قتل فقال وهو أول شعر قيل في هذه الحادثة:
(كنا نغار على العواتق أن ترى * بالأمس خارجة عن الأوطان) (فخرجن حين توى كليب حسرا * مستيقنات بعده بهوان) (فترى الكواعب كالظباء عواطلا * إذ حان مصرعه من الأكفان) (يخمشن من أدم الوجوه حواسرا * من بعده ويعدن بالأزمان) (متسلبات نكدهن وقد ورى * أجوافهن بحرقة ووراني) (ويقلن من للمستضيف إذا دعا * أم من لخضب عوالي المران) (أم لا تسار بالجزور إذا غدا * ريح يقطع معقد الأشطان) (أم من لا سباق الديات وجمعها * ولفادحات نوائب الحدثان) (كان الذخيرة للزمان فقد أتى * فقدانه وأخل ركن مكاني) (يا لهف نفسي من زمان فاجع * ألقى علي بكلكل وجران)