واكمنوا لهم ففعلوا ثم تقاتلوا وحرض بعضهم بعضا وقالت ابنة القرين الشيبانية:
(إيها بني شيبان صفا بعد صف * أن تهزموا يصبغوا فينا القلف) فقطع سبعمائة من بني شيبان أيدي أقبيتهم من مناكبهم لتخف أيديهم لضرب السيوف فجالدوهم وبارزا لها مرز فبرز إليه برد بن حارثة اليشكري فقله برد ثم حملت ميسرة بكر وميمنتها وخرج الكمين فشدوا على قلب الجيش وفيهم إياس بن قبيصة الطائي وولت إياد منهم منهزمة كما وعدتهم فانهزمت الفرس واتبعتهم بكر تقتل ولا تلتفت إلى سلب وغنيمة وقال الشعراء في وقعة ذي قار فأكثروا.