اليون ثم فتح لهم ذلك وعاد ميخائيل إلى الملك وقيل إنه كان قد ترهب أيام أليون وكان ملكه هذه الدفعة الثانية تسع سنين وقيل أكثر من ذلك.
ثم ملك بعده ابنه توفيل بن ميخائيل أربع عشرة سنة وهو الذي فتح زبطرة وسار المعتصم بسبب ذلك وفتح عمورية وكان موته أيام الواثق ثم ملك بعده ابنه ميخائيل ثمانيا وعشرين سنة وكانت أمه تدبر الملك معه وأراد قتلها فترهبت وخرج عليه رجل من أهل عمورية من أبناء الملوك السالفة يعرف بابن بقراط فلقيه ميخائيل فيمن عنده من أسارى المسلمين فظفر به ميخائيل فمثل به ثم خرج عليه بسيل الصقلبي فاستولى على الملك وقتل ميخائيل سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
ثم ملك بعده بسيل الصقلبي عشرين سنة أيام المعتز والمهتدي وصدرا من أيام المعتمد وكانت أمه صقلبية فنسب إليها.
وقد غلط حمزة الأصفهاني فيه فقال عند ذكر ميخائيل ثم انتقل الملك عن الروم وصار في الصقلب فقتله بسيل الصقلبي ظنا منه أن أباه كان صقلبيا.
ثم ملك بعده ابنه اليون بن بسيل ستا وعشرين سنة أيام المعتمد والمعتضد والمكتفي وصدرا من أيام المقتدر وقيل إن وفاته كانت سنة سبع وتسعين ومائتين.
ثم ملك أخوه الأكسندروس سنة وشهرين ومات بالدبيلة وقيل إنه اغتيل لسوء سيرته ثم ملك بعدته قسطنطين بين اليون وهو صبي وتولى الأمر له بطريق البحر واسمه ارمانوس وشرط على نفسه شروطا منها أنه لا يطلب الملك ولا يلبس التاج لا هو ولا أحد من أولاده فلم يمض غير سنتين حتى خوطب هو وأولاده بالملوك وجلس مع قسطنطين على السرير،