أصاب فيه مالا وفي بالنفقة على بنائها وفضل منه شيء بنى به بيعا وأديرة.
ثم ملك يوسطين سبع سنين وأكثر القتل في اليعقوبية.
ثم ملك يوسطانوس تسعا وعشرين سنة وبنى بالرهاء كنيسة عجيبة وفي أيامه كان السنهودس الخامس بالقسطنطينية فحرموا أدريحا أسقف منبج لقوله بتناسخ الأرواح في أجساد الحيوان وأن الله يفعل ذلك جزاء لما ارتكبوه. وفي أيامه كان بين اليعاقبة والملكية ببلاد مصر فتن وفي أيامه ثار اليهود بالبيت المقدس وجبل الخليل على النصارى فقتلوا منهم خلقا كثيرا وبنى الملك من البيع والأديرة شيئا كثيرا ثم ملك يوسطينوس ثلاث عشرة سنة وفي أيامه كان كسرى أنوشروان ثم ملك طباريوس ثلاث سنين وثمانية أشهر وكان بينه وبين أنوشروان مراسلات ومهاداة وكان مغري بالبناء وتحسينه وتزويقه.
ثم ملك موريق عشرين سنة وأربعة أشهر وفي أيامه ظهر رجل من أهل مدينة حماة يعرف بمارون إليه تنسب المارونية من النصارى وأحدث رأيا يخالف من تقدمه وتبعه خلق كثير بالشام ثم إنهم انقرضوا ولم يعرف الآن منهم أحد.
وهذا موريق هو الذي قصده كسرى أبرويز حين انهزم من بهرام جوبين فزوجه ابنته وأمده بعساكره وأعاده إلى ملكه على ما نذكره إن شاء الله.
ثم ملك بعده فوقاس وكان من بطارقة موريق فوثب به فاغتاله فقتله