دان بالنصرانية في قول بعضهم بعد عشرين سنة من ملكه وفي السنة الحادية والعشرين من ملكه طبق جميع ممالكه بالبيع هو وأمه منها كنيسة حمص وكنيسة الرها وهي من العجائب.
ثم ملك بعده قسطنطين أنطاكية أربعا وعشرين سنة بعهد من أبيه إليه وسلم إليه القسطنطينية وإلى أخيه قسطنس أنطاكية والشام ومصر والجزيرة وإلى أخيه قسطوس رومية وما يليها من بلاد الفرنج والصقالبة وأخذ عليهما المواثيق بالانقياد لأخيهما قسطنطين.
ثم ملك بعد يوليانوس ابن أخيه سنتين وكان يدين بمذهب الصابئين ويخفي ذلك فلما ملك أظهرها وخرب البيع وقتل النصارى وهو الذي سار إلى العراق أيام سابور بن اردشير فقتل بسهم غرب وقد ذكر أبو جعفر خبر هذا الملك مع سابور ذي الأكتاف وهو بعد سابور بن اردشير.
ثم ملك بعده يونيانوس سنة أظهر دين النصرانية ودان بها وعاد عن العراق.
ثم ملك بعده ولنطيوش اثنتي عشرة سنة وخمسة أشهر ثم ملك والنس ثلاث سنين وثلاثة أشهر ثم ملك والنطيانوس ثلاث سنين، ثم ملك تدوس الكبير ومعناه عطية الله تسع عشرة سنة وفي ملكه كان السنهودس الثاني بمدينة القسطنطينية اجتمع فيه مائة وخمسون أسقفا لعنوا مقدونس وأشياعه وكان فيه بطرق الإسكندرية وبطرق أنطاكية وبطرق البيت المقدس والمدن التي يكون فيها كراسي البطرق أربع إحداها رومية وهي لبطرس الحواري والثانية الإسكندرية وهي لمرقس أحد أصحاب الأناجيل الأربعة والثالثة