وستون سنة فمذ ملك بختنصر إلى أدريانوس ثمانمائة وثلاث وثمانون سنة تقريبا وهذا موافق لما حكاه بطليموس.
قال ومن زعم أن ابن كليوباترا آخر ملوك اليونانيين فقد أبطل ذكر هذا بعض العلماء بالتاريخ وعد ملوك اليونان وذكر مدة ملكهم على ما قال وأما أبو جعفر الطبري فإنه ذكر في مدة ملكهم مائتي سنة وسبعا وعشرين سنة على ما تقدم ذكره.
ثم ملك بعده مرقس ويسمى أورليوس تسع عشرة سنة وفي ملكه أظهر ابن ديصان مقالته وكان أسقفا بالرهاء وهو من القائلين بالاثنين ونسب إلى نهر على باب الرها يسمى ديصان وجد عليه منبوذا وبنى على هذا النهر كنيسة.
ثم ملك قومودوس اثنتي عشرة سنة وفي أيامه كان جالينوس قد أدرك بطليموس القلودي وكان دين النصرانية قد ظهر في أيامه وذكرهم في كتابه في جوامع كتاب أفلاطون في السياسة.
ثم ملك برطينقش ثلاثة أشهر ثم ملك يوليانوس شهرين ثم ملك سيوارس سبع عشرة سنة وشمل اليهود والنصارى في أيامه القتل والتشريد وبنى بالإسكندرية هيكلا عظيما سماه هيكل الآلهة.
ثم ملك أنطونيوس ست سنين ثم ملك مقرونيوس سنة وشهرين ثم ملك أنطونيوس الثاني أربع سنين ثم ملك الاكصندروس ويلقب مامياس ثلاث عشرة سنة ثم ملك مقسميانوس ثلاث سنين ثم ملك مقسموس ثلاثة أشهر ثم ملك غرديانوس ست سنين ثم ملك فيلبوس ست سنين،