فرموهم بالسهام فبعث الله من الملائكة مددا لبني إسرائيل فأخذوا السهام ورموا بها الهنود فقتلت كل إنسان منهم نشابته فقتل جميع الرماة فضج بنو إسرائيل بالتسبيح والدعاء وتراءت الملائكة للهنود فلما رآهم رزح ألقى الله الرعب في قلبه وسقط في يده ونادى في عساكره يأمرهم بالحملة عليهم ففعلوا فقتلتهم الملائكة ولم يبق منهم غير رزح وعبيده ونسائه فلما رأى ذلك ولى هاربا وهو يقول قتلني صديق آسا.
فلما رآه آسا مدبرا قال اللهم إنك لن تهلكه استنفر علينا نائبه وبلغ رزح ومن معه إلى البحر فركبوا السفن فلما سارت بهم أرسل الله عليهم الرياح فغرقتهم أجمعين.
ثم ملك بعد آسا ابنه سافاط إلى أن ملك خمسا وعشرين سنة.
ثم ملكت عزليا بنت عموم أخت أخزيا وكانت قتلت أولاد ملوك بني إسرائيل ولم يبق منهم إلا يواش بن أخزيا وهو ابن ابنها فإنه ستر عنها ثم قتلها يواش وأصحابه وكان ملكها سبع سنين.
ثم ملك يواش أربعين سنة ثم قتله أصحابه وهو الذي قتل جدته.
ثم ملك عوزيا بن امصيا بن يواش ويقال له غوزيا إلى أن توفي اثنين وخمسين سنة.
ثم ملك يوثام بن عوزيا إلى أن توفي ست عشرة سنة ثم ملك حزقيا بن أحاز إلى أن توفي فيقال إنه صاحب شعيا الذي أعلمه شعيا انقضاء عمره فتضرع إلى ربه فزاده وأمر شعيا بإعلامه ذلك وقيل إن صاحب شعيا في هذه القصة اسمه صدقيا على ما يرد ذكره.