ملك بني إسرائيل الذي حصره سنحاريب حزقيا فلما توفي ملك بعده ابنه منشا خمسا وخمسين سنة. ثم ملك بعده أمون إلى أن قتله أصحابه ثنتي عشرة سنة. ثم ملك ابنه يوشيا إلى أن قتل فرعون مصر الأجدع إحدى وثلاثين سنة. ثم ملك بعده ابنه ياهو أحاز بن يوشيا فعزله فرعون الأجدع واستعمل بعده يوياقيم بن ياهو أحاز ووظف عليه خراجا يحمله إليه وكان ملكه اثنتي عشرة سنة. ثم ملك بعده ابنه يوياحين فغزاه بختنصر وأشخصه إلى بابل بعد ثلاثة أشهر من ملكه. وملك بعده يقونيا ابن عمه وسماه صدقيا وخالفه فغزاه وظفر به وحمله إلى بابل وذبح ولده بين يديه وسمل عينيه وخرب بيت المقدس والهيكل وسبى بني إسرائيل وحملهم إلى بابل فمكثوا إلى أن عادوا إليه على ما نذكره إن شاء الله وكان جميع ملك صدقيا إحدى عشرة سنة.
وقيل: إن شعيا أوحى الله إليه ليقوم في بني إسرائيل يذكرهم بما يوحي الله على لسانه لما كثرت فيهم الأحداث ففعل فعدوا عليه ليقتلوه فهرب منهم فلقيته شجرة فانفلقت له فدخلها وأخذ الشيطان بهدب ثوبه وأراه بني إسرائيل فوضعوا المنشار على الشجرة فنشروها حتى قطعوه في وسطها.
وقيل في أسماء ملوكهم غير ذلك تركناه كراهة التطويل ولعدم الثقة بصحة النقل به.