قيام الغلمان وتشوف الناس إلى الخلعان فأمر المقتدر بقتل ابن الفرات وابنه وتقدم إلى نازوك بأن يضرب أعناقهما في الدار التي كانت لابن الفرات ويوجه إليه برأسيهما فنفذ ذلك من وقته وبعث بالرأسين في سفط ثم رد السفط إلى شفيع اللؤلؤي فوضع الرأسين في مخلاة وثقلهما بالرمل وغرقهما في دجلة * وفى هذا العام قبل القبض على ابن الفرات بأيام توفى محمد بن نصر الحاجب وكان خلفا من أبيه قال الصولي عرفته والله في كريما عالي الهمة جميل الامر سرى الآلة كثير المحاسن قد اشتهى جمع العلم وكتب الحديث وتخلف كتبا بأكثر من ألفى دينار قال وكان قد خرج على امارة الموصل ونواحيها فدعاني إلى الخروج معه على أن أقيم شهرا أو شهرين بألف دينار معجلا عند الخروج وألف مؤجلا عند الانصراف قال فلم ينتظم لي أمرى على الخروج معه ففعل قريبا مما قال وأنا مقيم بمنزلي ثم إن أباه لم يصبر عنه فأقدمه بغداد فقلت شعرا أذكر فيه مفارقته وقدومه على عروض كان يعجبه وهو هذا اختصرناه حرق ذابت لها الأحشاء * من حر الفراق بقيت وقفا على ه * تم وأحزان بواقي آه من فجعة بين * جلبت ماء المآقي وتباريح اشتياقي * ساق قلبي للسياق إن صبري عن أبي نصر * لضرب من نفاق عن أمير جل عن اتيان * أفعال دقاق واسع الهمة في الافضال * ممدود الرواق نشرب الصافي من جد * واه في كأس دهاق هو بحر وأعالي ال * ناس في الجلود سواقى إن أكن عنك تأخر * ت بجد ذي محاق وزمان آخذ من * كل حر بالخناق فلقد شد سروري * ونشاطي في وثاق
(٨٤)