صلة تاريخ الطبري - القرطبي - الصفحة ٨
للخروج إليه الحسين بن حمدان بن حمدون في جمع كثير من الجند ثم ورد الخبر بأن هذا القرمطي سار إلى طبرية فامتنع أهلها من ادخاله فحاربهم حتى دخلها فقتل عامة من بها من الرجال والنساء ونهبها وانصرف إلى ناحية البادية وذكر من حضر مجلس محمد بن داود بن الجراح وقد أدخل إليه قوم من القرامطة بعد قتل الحسين بن زكرويه المصلوب بجسر بغداد فقال الرجل كان زكرويه أبو حسين المقتول مختفيا عندي في منزلي وقد أعد له سرداب تحت الأرض عليه باب حديد وكان لنا تنور فإذا جاءنا الطلب وضعنا التنور على باب السرداب وقامت امرأة تسخنه فمكث زكرويه كذلك أربع سنين في أيام المعتضد ثم انتقل من منزلي إلى دار قد جعل فيها بيت وراء باب الدار فإذا فتح الباب انطبق على باب البيت فيدخل الداخل فلا يرى باب البيت الذي هو فيه فلم تزل هذه حاله حتى مات المعتضد فحينئذ أنفذ الدعاة واستهوى طوائف من أهل البادية وصار أهل قرية صوار يتفلونه على أيديهم ويسجدون له واعترف لزكرويه جميع من رسخ حب الكفر في قلبه من عربي ومولى ونبطي وغيرهم بأنه رئيسهم وكهفهم وملاذهم وسموه السيد والمولى وساروا به وهو محجوب عن أهل عسكره والقاسم يتولى الأمور دونه يمضيها على رأيه. وذكر محمد بن داود أن زكرويه ابن مهرويه هذا أقام رجلا كان يعلم الصبيان بقرية تدعى زابوقة من عمل الفلوجة يسمى عبد الله بن سعيد ويكنى أبا غانم فتسمى بنصر ليعمى أمره ويخفى خبره فاستهوى طوائف من الأصبغيين والعلصيين وصعاليك من بطون كلب وقصدهم ناحية الشأم وكان عامل السلطان على دمشق والأردن أحمد بن كيغلغ وكان مقيما بمصر على حرب الخليجي فاغتنم ذلك عبد الله بن سعيد المتسمى بنصر وسار إلى مدينة بصرى فحارب أهلها ثم آمنهم فلما استسلموا له قتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم واستاق أموالهم ثم نهض إلى دمشق فخرج إليه من كان بقى بها مع صالح بن الفضل خليفة أحمد بن كيغلغ فقتل صالحا وفض عسكره ولم يطمع في مدينة دمشق إذ دافعهم أهلها عنها ثم قصد القرمطي ومن معه مدينة طبرية
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سنة 291 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بني العباس 2
2 سنة 292 6
3 سنة 293 7
4 سنة 294 11
5 سنة 295 ذكر علة المكتفى بالله وما كان من أمره إلى وقت وفاته 13
6 ذكر وفاة المكتفى 16
7 خلافة المقتدر 16
8 سنة 296 18
9 ذكر البيعة لابن المعتز 20
10 سنة 297 23
11 سنة 298 24
12 سنة 299 وذكر القبض علي ابن الفرات 26
13 سنة 300 ذكر الخبر بانخساف جبل بالدينور وكتاب صاحب البريد يذكر أن بغلة وضعت فلوة 27
14 سنة 301 29
15 سنة 302 33
16 سنة 303 38
17 سنة 304 42
18 ذكر القبض على علي بن عيسى الوزير وولاية علي بن الفرات ثانية 43
19 سنة 305 44
20 سنة 306 49
21 سنة 307 54
22 سنة 308 56
23 سنة 309 59
24 ذكر خبر الحسين بن منصور الحلاج وما آل إليه أمره من القتل والمثلة 60
25 سنة 310 75
26 سنة 311 76
27 سنة 312 82
28 ذكر القبض على ابن الفرات وابنه وقتلهما 83
29 سنة 313 87
30 ذكر القبض على الوزير الخاقاني وولاية أحمد الخصيبي 88
31 سنة 314 88
32 ذكر القبض على الوزير الخصيبي وولاية علي بن عيسى الوزارة 89
33 سنة 315 90
34 سنة 316 93
35 ذكر القبض على علي بن عيسى الوزير وولاية محمد بن علي بن مقلة الوزارة 93
36 ذكر الحوادث التي أحدثها القرامطة بمكة وغيرها 95
37 سنة 317 97
38 ذكر صرف المقتدر إلى الخلافة 100
39 سنة 318 102
40 ذكر الإيقاع بجند الرجالة ببغداد 103
41 ذكر صرف ابن مقلة عن الوزارة وولاية ابن مخلد 104
42 سنة 319 109
43 ذكر القبض على سليمان بن الحسن الوزير وتقليد الكلواذي الوزارة 112
44 ذكر صرف الكلواذي عن الوزارة وتقليدها الحسين بن القاسم 114
45 سنة 320 115
46 ذكر عزل الوزير الحسين بن القاسم وتقديم الفضل بن جعفر مكانه والتياث الأحوال ببغداد 120
47 ذكر مسير مونس إلى بغداد وقتل المقتدر 122
48 ذكر البيعة لمحمد القاهر 127