* حدثنا فليح بن محمد اليماني قال، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن جويبر، عن الضحاك في قوله " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت) يعنون بذلك اليهود، جعلوا كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب حكمين، ما حكما من شئ خلاف كتاب الله أو يوافق كتاب الله رضوا به، وتركوا الكتاب الذي عندهم، فزعما وأهل دينهما: أن كفار مكة أهدى سبيلا من محمد وأصحابه، وهم يعلمون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على هدى من الله. قال الله " أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا " (1) قال جويبر:
حيي بن أخطب: الجبت، وكعب: الطاغوت.
* حدثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم ابن الأشرف مكة قالت له قريش:
أنت حبر أهل المدينة وسيدهم؟ قال: نعم، قالوا ألا ترى إلى هذا الصبي الأبتر من قومه، يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية. قال: أنتم خير منه. فنزلت " إن شانئك هو الأبتر " (2) ونزلت: " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا * أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا " (3).