تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٢ - الصفحة ٤٢٣
فإنه قد أمرنا أن ننبشه، فقال عمارة: لا تحدث (1) مضر: أنا ننبش موتانا، والله لا تنبشونه أبدا، قال: وقد كان خالد أخبرهم أن في عكم (2) امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه، قال: ولا تمسهما (3) حائض. فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من علم، قال أبو يونس: فقال سماك بن حرب:
سئل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " نبي أضاعه قومه " قال: وقال سماك بن حرب: إن ابن خالد بن سنان، أو بنت خالد أتى، أو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابن أخي أو ابنة أخي ".
* حدثنا علي بن الصباح، قال هشام بن محمد، عن أبيه، عن ابن صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال قدمت المحياة (4) بنت خالد بن سنان على النبي صلى الله عليه وسلم فقال " مرحبا بابنة أخي، نبي ضيعه قومه ".

(١) في الأصل (تحدث مضر بنبش) والمثبت عن مجمع الزوائد ٨: ٢١٣.
(٢) عكم امرأته: أي متاع امرأته (أقرب الموارد ٢: ٨١٧) وفي الإصابة ١: ٤٥٩ " عكن امرأته " - والعكنة بالضم: ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا، والجمع عكن، وجارية عكناء أي ذات عكن (تاج العروس ٩: ٣٨٠).
وفي مجمع الزوائد ٨: ٢١٣ " أن في علم امرأته " والعلم يطلق على الراية ورسم الثوب (أقرب الموارد).
(٣) في الأصل " تمسها " والمثبت عن مجمع الزوائد ٨: ٢١٣.
(٤) هي محياة بنت خالد بن سنان العبسي - قال ابن الأثير في أسد الغابة ٥: ٥٤٤ " لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم أتته محياة بنت خالد فانتسبت له، فبسط لها رداءه وأجلسها عليه، وقال: " ابنة أخي، نبي ضيعه قومه " - وانظر أيضا ترجمتها في الإصابة ٤: ٣٩٢.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»
الفهرست