تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٢ - الصفحة ٣٩٧
من النبي صلى الله عليه وسلم فينا قول فيبقى علينا عاره (1)، ولكن سوف نسلمك لجريرتك، فاذهب أنت فاذكر شأنك لرسول الله صلى الله عليه وسلم (قال: فخرجت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري، فقال لي: " أنت بذاك " فقلت أنا بذاك، فقال " أنت بذاك " فقلت أنا بذاك، قال " أنت بذاك " قلت نعم (2) هأنذا يا رسول الله صابر لحكم الله علي، قال " فأعتق (رقبة، قال:
فضربت صفحة رقبتي بيدي وقلت لا) (3) والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك إلا رقبتي هذه، قال " فصم شهرين متتابعين " قلت: يا رسول الله، وهل أدخل علي من البلاء ما أدخل إلا الصوم (4)، قال " فتصدق، أطعم ستين مسكينا " قلت: والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه ما لنا من عشاء، قال " فاذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فقل له فليدفعها إليك، فأطعم (عنك منها وسقا من تمر) (5) ستين مسكينا، واستنفع ببقيتها " (قال: فرجعت إلى قومي فقلت: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي، ووجدت عند رسول

(١) في نيل الأوطار ٨: ٥١ وابن كثير ٨: ٢٥٢ " أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يبقى علينا عارها ".
(٢) ما بين الحاصرتين سقط في الأصل، والمثبت عن ابن كثير ٨: ٢٥٢ ونيل الأوطار للشوكاني ٧: ٥١.
(٣) ما بين الحاصرتين سقط بالأصل والمثبت عن تفسير ابن كثير ٨: ٢٥٢، ونيل الأوطار ٧: ٥١.
(٤) في نيل الأوطار ٧: ٥١ وابن كثير 8: 252 " قلت يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام ".
(5) الإضافة عن نيل الأوطار للشوكاني 7: 51، 8: 252.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست