تلك القلادة في عنقي، لكن ذلك لا يناسبني.
وفي اليوم الثاني ذهبت لزيارة العلامة الأميني (رضي الله عنه) فإذا بآية الله المحترمي (1) يدخل المجلس وكان بيده كيس فسلمه لشيخنا الأميني، فأخذ الكيس منه وأعطانيه، وقال هذا ما أردته، وكنت أرغب معرفة ما بداخله، وبعد ما انفض المجلس ودعته وخرجت، فلما ركبت السيارة فتحت الكيس لأرى ما فيه، فإذا في الكيس قلادة من مرمر منقوش عليها صوره الإمام علي (عليه السلام) يمكن تعليقها في العنق أو على الجدار، فقلت: الله أكبر، كيف الهم ذلك وعرف ما في نفسي؟! فمنذ ذلك الوقت علمت أنه ليس عالما وخطيبا، وكاتبا فحسب، بل هو ملهم وصاحب كرامات، وفراسة عميقة، وفي الحديث الشريف " احذر فراسة المؤمن، فإنها تنفذ كالسهم ".
هذا ملخص ما ترجم بالمعنى من مجلة " الرسالة " في عددها الخاص عن حياة العلامة الأميني رضوان الله عليه.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، والحمد لله رب العالمين.