مرموقة في نفوس العامة، لقدسيته وورعه.
جاهد دون الدين، وصمد أمام مناوئيه بكل بطولة وشجاعة، غير مكترث بمغبة الأمور، لا تأخذه في الله لومة لائم.
لم أقف على نص إجازة هذا الحجة لشيخنا الوالد في الرواية، إلا أنه (رحمه الله) ذكر في " الغدير " ج 4 / 44 ما لفظه: (قال الأميني: وأنا أروي هذا الكتاب " مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) تأليف أخطب خوارزم " عن فقيه الطائفة في علوم الشيعة آية الله الحاج آقا حسين القمي، المتوفى 14 ربيع الأول 1366 ه).
ثم ترجم شيخنا الوالد للمجيز ترجمة ضافية ذكر فيها مكانته العلمية، وورعه وتقاه وجهاده في سبيل الحق وإعلاء كلمة الدين.
5 - الحجة المرحوم الشيخ علي بن إبراهيم القمي:
من أولياء الله الأبرار، وصالح عباده الأبدال، عالم فاضل، وحجة ورع، مضطلع بالفقه والأصول، بارع في الحديث. نذر نفسه لأمور الدين، وشغل أوقاته به.
كان تقيا، ناسكا، كثير العبادة والزهد، شديد الورع والتقى، قسم وقته بين الكتابة - بحثا وتدريسا - وبين المحراب لإمامة الجماعة والوعظ والارشاد، وكان إرشاده بقلمه أكثر منه بكلامه، حتى اشتهر بذلك أمره، وذاع في الأوساط صيته، ومال الناس إليه، على اختلاف طبقاتهم، فكانت له محبة في القلوب، وود في الأفئدة، للخصال التي كان يتحلى بها، من علو الهمة، وكرامة النفس، وحسن الخلق، ورحابة الصدر، ونكران الذات. توفي سنة 1373 ه في النجف الأشرف، ودفن بها.
6 - الشيخ محمد علي الغروي الأوردوبادي:
عالم جليل، وفقيه حجة، وأستاذ الحكمة والفلسفة، ومن فحول الأدباء، وفطاحل الشعراء.
حضر على مشايخ الطائفة، وأساطين الجامعة الإسلامية الكبرى النجف