الشيعة، وقطب رحى الشريعة، من فحول علماء القرن الحاضر.
كان محققا، مدققا، فقيها، أصوليا، خبيرا بتراجم الرجال وسير التأريخ، بارعا في المعقول والمنقول، نابغة في الفروع والأصول.
جليل القدر، عظيم المنزلة، حوى صفات الكمال وخصال الخير، فتأهل للزعامة الدينية والرئاسة الروحية، وسار حديثه في الأوساط، طبقت شهرته الآفاق، حتى أنيطت به القيادة الفكرية والمرجعية العامة في التقليد، فقام بأعبائها، واستقل بإدارتها، وتكفل تسيير شؤون المعاهد العلمية وحوزات التدريس في إيران والعراق والهند وباكستان والأفغان وغيرها.
كان مجلس درسه ملتقى البارزين من رجال العلم وفضلاء الجامعة الإسلامية الكبرى " النجف الأشرف ". توفي ببغداد عام 1365 ه، وشيع جثمانه الطاهر تشييعا مهيبا إلى النجف الأشرف، ودفن فيها، وكان يوما مشهودا.
5 - آية الله المرحوم الشيخ محمد حسين بن محمد حسن الأصفهاني النجفي الشهير بالكمپاني.
من فلتات الدهر، ونوابغ العصر، وفلاسفة القرن. بحر العلم والكمال، عملاق الفروع والأصول، جامع المعقول والنقول.
كان العلم الماثل، والدعامة الكبرى في التفسير والفقه والفلسفة والكلام...
إلى غير ذلك من العلوم الإسلامية العقلية والنقلية، وله أشواط بعيدة في الأدب العربي.
شاعر فحل، ذو قريحة وقادة، له قصائد وشعر كثير بالعربية والفارسية، امتاز ببراعة النثر وسلاسة النظم، ويمتاز شعره بدقة في المعاني ورقة في الأسلوب.
عالم نحرير عامل، ومفكر محقق، قضى عمره في التحقيق والتأليف، جليل القدر، عظيم المنزلة، ازدهرت الجامعة الإسلامية الكبرى " النجف الأشرف " في عصره بآرائه الناضجة، وأفكاره العميقة، واستنارت ببحوثه محاضراته، استقل بالتدريس في شتى الفنون، إلا أنه امتاز بتدريس الفلسفة واشتهر بها لتسلطه