كبير من نفائس المخطوطات والمصاحف الأثرية، والكتب القيمة في العلوم والفنون، باللغات الشرقية، والغربية، وتبلغ كتبها أكثر من خمسة وثلاثين ألف مجلد، وتستقبل مراجعيها يوميا، للمطالعة والاستفادة منها.
وتحتوي بناية المكتبة على عدة قاعات واسعة للمطالعة، ومخازن محكمة وجميلة لحفظ الكتب، وخلفها قاعة اجتماعات جليلة عظيمة تبهر الناظر، لجمال هندستها، وروعة زخرفها، وفيها الآثار النفيسة القديمة.
وبعد أن واصلنا سفرنا في الهند وزرنا پاتنا، ولكهنو، ثم بومبي، وبعدها إلى حيدر آباد، كما قال الشاعر:
مددنا إلى التوديع كفا ضعيفة * وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي فلا كان ذاك العهد آخر عهدنا * ولا كان ذا التوديع آخر زادي هذا ما كان في العدد الثاني من صحيفة المكتبة.
مدينة پتنه:
مدينة پتنه تقع على يمين ساحل بحر " كنك " في مقاطعة البنغال - مركز بهار، يناهز نفوسها حوالي الثلاثمائة الف نسمة، فيها جوامع إسلامية، ومعابد لمختلف الطوائف والملل والنحل - مدينة صناعية، شوارعها فسيحة متناسقة وساحاتها واسعة، وهي عامرة بالمدارس، وفيها جامعة عظيمة تحتوي على عدة كليات منها:
الطب، والصيدلة، والهندسة، والجغرافيا، والتأريخ، والأدب، والحقوق، والصناعة، والتجارة.. العلوم الطبيعية، وغيرها. تخرج عدد لا يستهان به من كلياتها، تفوق غيرها بالحركة الثقافية الإسلامية، فيها نخبة من الأساتذة البارعين باللغتين: العربية والفارسية، وقد أنشئت فيها مؤسسة تحقيقات باللغتين العربية والفارسية.
وفي اليوم الثاني زرنا مكتبة خدا بخش.