جعفر عليهما السلام في الحجر في جوف الليل (1).
وصنع مثله في المعتبر (2) والمنتهى (3) والتذكرة (4) ونهاية الأحكام (5) والمدارك (6) مع أنه على تقدير ثبوت آبائي، يمكن أن يكون تصحيف أباهي به.
أقول: لا يخفى أن دعوى أن الخبر المذكور الداعي له لعنوان الساباطي، في غاية البعد، بل الظاهر أن المنشأ له، ثبوت إسحاق بن عمار في الأسانيد، واشتهار عمار الساباطي، وانصراف الإطلاق إلى الشايع، فيظن الوحدة، وأنه إسحاق بن عمار الساباطي.
كما يقع ذلك الاشتباه في الأنساب كثيرا، مع أن ثبوته في المقام لا يقتضي ثبوته في غيره، ودعوى أنه مبني على ثبوت الاتحاد، مدفوعة بأنه لا دليل على هذا التقدير إلا الانصراف، وإلا فقد عرفت خلافه، مع أنه بناء على وقوع زيادة الكلمة فلا تعيين في الساباطي فلا خطأ في المقام.
الثاني: الجمع بين كلامي النجاشي والشيخ في الفهرست، وتقييد كل منهما بالآخر، فإنه ذكر النجاشي: (إسحاق بن عمار بن حيان، أبو يعقوب، الصيرفي، مولى بني تغلب، شيخ من أصحابنا، ثقة، في بيت كبير من الشيعة، روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام، له كتاب النوادر، روى عنه غياث بن