وإلى هنا نختم المقال حامدا لله الملك المتعال المنعم على عباده الضعفاء بأنواع نعم لا يحاط بها نطاق الاحصاء، ومصليا على أشرف الرسل وآله هداة السبل. وقد فرغ منه العبد العاثر والمسكين الخاسر، ابن أبي المعالي ابن الحاج محمد إبراهيم - عاملهم الله تعالى بفضله العميم - المدعو بأبي الهدى تارة، وبكمال الدين أخرى، مع أنه بأبي الهوى وقاصر الدين أحرى، في الأرض المباركة الميمونة الشهيرة بالغري، والنجف على ساكنها الألوف من التحية والتحف، بعد ما وقع الفراغ من أصل البنيان في مدة مديدة قبل هذا الزمان في بلدنا ومسقط رأسنا المعروف ب (إصفهان) حامدا لنعماء ربه الجليل، مصليا على أشرف المبعوثين لهداية السبيل وآله الذين هم شهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء، وكان الفراغ في العشر الثاني من الثلث الثاني من الربع الثاني من الثلث الثاني من العشر العاشر من العشر الرابع من العشر الرابع من الألف الثاني من الهجرة النبوية على هاجرها ألف سلام وتحية سنة 1340.
(٤٦٨)