المحكي عن غير واحد من أهل الخبرة من علماء الفن وغيرهم - موضع بمدائن كسرى (1).
مضافا إلى أنه موصوف في كلام النجاشي بأنه شيخ من أصحابنا، ثقة، في بيت كبير من الشيعة (2). وأين هذا من التوصيف بالفطحية، ومن هنا أنه عنون الكشي: (إسحاق وإسماعيل ابني عمار، روى بإسناده عن زياد، أنه قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا رأى إسحاق بن عمار وإسماعيل، قال: (قد يجمعهما لأقوام، يعني الدنيا والآخرة) (3).
وكيف هذه المرتبة العالية والمنقبة السامية، مع ثبوت وصف الفطحية. ومن ثم لما بنى السيد بن طاووس على القول بالاتحاد جرى بعد ذكر الخبر على الاستبعاد، وبعد وضوح ضعف المبنى يتضح ضعفه بلا شبهة ترى.
على أن إخوة عمار الصيرفي: جعفر، وعلي، وهذيل.
بخلاف الساباطي، فإن أخواه كما مر: قيس، وصباح.
وإخوة إسحاق الصيرفي: يونس، ويوسف، وقيس، وإسماعيل، وابنا أخيه:
إسماعيل، علي، وبشير، وغيرهم من هذا البيت، كما ستعرف الباقي إن شاء الله تعالى، ولم يثبت أحد منهم في الساباطي أو ثبت غيرهم.
ومن هنا، ثبوت الاختلاف في المقام بحسب المذهب، والنسب، والبلد، والأخوة، والأولاد، والعشيرة.
هذا، ولا يذهب عليك ما في صنيعة ابن داود من الأنظار.