تنبيهات الأول: قال الفاضل الحلي في السرائر، عند الكلام في ميراث المجوس:
(إن للسكوني كتابا يعد في الأصول، وهو عندي بخطي كتبته من خط ابن اشناس البزاز وقد قرأ على شيخنا أبي جعفر، وعليه خطه إجازة وسماعا لولده أبي علي ولجماعة رجال غيره) (1).
أقول: وفي الكلام المذكور، شواهد على اعتبار كتابه.
منها: قوله (يعد في الأصول).
ومنها: قوله (وهو عندي بخطي) فإن استكتاب كتاب من مثل هذا الفاضل الذي لا يعمل بأخبار الآحاد، استنادا إلى أنه لا يوجب علما ولا عملا كما هو شايع في كلماته في السرائر، شاهد قوي على اعتبار كتابه واعتبار مؤلفه.
ومنها: ما يظهر منه من استكتابه مثل ابن اشناس البزاز، فإنه أيضا من أجلة الرواة والعلماء.
كما قال في رياض العلماء: (إنه كان من معاصري الشيخ الطوسي ونظرائه).
ومنها: ما يظهر من قراءته على شيخ الطائفة، وكون خطه عليه، وإجازته إياه لولده ولجماعة غيره، وكل من الأمور المذكورة يكشف عن اعتبار كتابه،